
تحرك مجموعات عسكرية تابعة لقوات المشير خليفة حفتر باتجاه مناطق الجنوب الغربي الليبي، يبعث مجددا مخاوف من نشوب حرب أهلية تطوي أربع سنوات من وقف إطلاق النار. وحسب قناة “ليبيا الأحرار”، فإن القوات التي يقودها صدام حفتر نجل المشير خليفة حفتر، أعلنت عن عملية عسكرية تهدف رسميا إلى تأمين الحدود الجنوبية للبلاد، ونشر دوريات لمراقبة الشريط الحدودي مع دول الجوار.
هذا التحرك نحو المناطق التي تسيطر عليها حكومة طرابلس المعترف بها دوليا، اعتبره المجلس الأعلى للدولة مسعا فاضحا وواضحا لزيادة النفوذ والسيطرة على مناطق استراتيجية.
وعلى ضوء هذه التطورات، أعطت هيئة الأركان في طرابلس تعليمات لوحدات الجيش برفع درجة الاستعداد لصد أي هجوم محتمل في الجنوب الغربي.
وحسب خبراء، فإن تعبئة قوة حفتر هي مقدمة لهجوم محتمل على طرابلس، كما اعتبر آخرون أن الهدف منها هو السيطرة على مطار مدينة غدامس الخاضع حاليا لسيطرة حكومة الوحدة الوطنية.
يأتي هذا في وقت دعت فيه بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الجمعة إلى “وقف التصعيد العسكري” و”تجنب المزيد من التوترات”، مطالبة في بيان صحافي “جميع الأطراف بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب أي عمل عسكري استفزازي يمكن أن يعرض الاستقرار الهش في ليبيا وأمن سكانها للخطر”.